يُشكّل اليوم العالمي للمرأة الذي يُحتفل به عالميًا في الثامن من شهر مارس من كل عام مناسبة عالمية لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في مختلف المجالات، من خلال هذا المقال سنتعرف معًا على أهم المعلومات حول هذا اليوم وسبب اختياره للاحتفال به في هذا التاريخ بالذات.
ما السبب الحقيقي وراء اختيار 8 مارس للاحتفال باليوم العالمي للمرأة؟
يعود سبب اختيار الثامن من مارس ليكون اليوم العالمي للمرأة إلى عام 1911م، حيث احتفلت النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا لأول مرة في 19 مارس من ذلك العام، ومن ثم، تم تحديد الثامن من مارس كتاريخ دائم للاحتفال به في عام 1913م، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، يتم الاحتفال بهذا اليوم. واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام 1975م.
ويعود اختيار تاريخ هذا اليوم بشكل خاص إلى حدوث مواقف في 8 مارس من عام 1908، حيث خرجت 15000 امرأة في مدينة نيويورك مطالبات بحقوق التصويت والحصول على ساعات عمل أقل.
ففي هذا اليوم، خرجت آلاف النساء في عام 1856م، للاحتجاج في شوارع مدينة نيويورك على الظروف اللاإنسانية التي كانت تجبرهن على العمل تحتها، وقد نجحت هذه المسيرة في دفع المسؤولين والسياسيين إلى مناقشة مشكلة المرأة العاملة ووضعها على جداول الأعمال اليومية.
الهدف من اليوم العالمي للمرأة
يتمثل الهدف الرئيسي لليوم العالمي للمرأة في تحقيق عدة أهداف، من بينها تسليط الضوء على دور المرأة القوي والمؤثر في المجتمعات، والاحتفال بإنجازاتها المتميزة، وتعزيز وتشجيع المساواة بين الجنسين، وضمان حقوق المرأة في جميع المجالات، بما في ذلك العمل، والتعليم، والصحة، والمشاركة السياسية، إضافةً إلى التركيز على قضايا المرأة وتحسين وضعها في مختلف الجوانب من الحياة.
كما أنَّ اليوم العالمي للمرأة يُعد فرصة لتكريم إنجازات المرأة في مجالات مختلفة والاعتراف والتقدير لتفانيها ونجاحاتها.
مَن صاحب فكرة اليوم العالمي للمرأة؟
فكرة اليوم العالمي للمرأة يعود إلى جهود النشطاء والحركات النسائية التي عملت جاهدة على تعزيز حقوق المرأة وتحقيق المساواة الجنسية عبر التاريخ.
أحد هؤلاء النشطاء هي “كلارا زيتكين” زعيمة “مكتب المرأة” في الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا.
ففي عام 1910، قدمت “كلارا زيتكين” فكرة إحياء يوم المرأة العالمي، حيث اقترحت أن يحتفل كل بلد بالنساء في يوم واحد من كل عام للضغط على تحقيق مطالبهن، وبالفعل وافقت أكثر من 100 امرأة من 17 بلدًا على اقتراحها، مما أدى إلى تشكيل شعبة النهوض بالمرأة.
أجمل ما قيل في اليوم العالمي للمرأة
سنعرض لكم أجمل العبارات التي قيلت في هذا اليوم:
- “في يوم المرأة العالمي، نشير إلى أن المساواة ليست مطلبًا فقط، بل حقًا ينبغي تحقيقه واحترامه في كل جوانب الحياة”.
- “يوم المرأة العالمي هو فرصة للاحتفال بقوة وإرادة المرأة، وللتأكيد على أهميتها ومساهمتها في بناء المجتمعات”.
- “كل عام والمرأة رمز للحياة، فهي مثال للصبر، هي الأم والأخت والزوجة المثالية، كل يوم وأنتِ القوة والطموح، كل يوم وأنتِ النور والطريق، كل يوم أنتن الأمل والنجاح، كل يوم وأنتِ المعلم ورمزًا للخير والحب، كل يوم وأنتن الوطن”.
- “في يوم المرأة العالمي، نستذكر قوة المرأة في مواجهة التحديات وتحقيق النجاحات، ونعزز التزامنا بدعمها وتمكينها”.
- “المرأة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة، ويوم المرأة العالمي يذكرنا بأهمية دعمها واحترام حقوقها”.
- “يوم المرأة العالمي هو مناسبة لتذكرنا بضرورة العمل المشترك لتحقيق التغيير الإيجابي وتحقيق المساواة بين الجنسين”.
الإسلام واليوم العالمي للمرأة
الإسلام هو نهج الحياة الشامل، يشمل الاعتقادات والأفكار، والأحكام والآداب، والسلوك والأخلاق، والعبادة والمعاملة، و تمثل المرأة جزءًا لا يتجزأ في هذا النهج، فالإسلام أول من قرر كرامة المرأة، بل كرمها وأعزها وأعلى مكانتها وقدرها واعتبرها حقوق المرأة واجبة ولازمة الأداء على الرجال من قِبل أبيها وإخوتها وبنيها، قرر الإسلام هذا غير آبهٍ بجميع العوالم من حوله منذ أكثر من أربعة عشر قرنًا وفتح البلاد على هذه المبادئ وبها، وإلى يومنا هذا فإن المرأة لم تُنصف وتُعز وتكرم حتى التكريم إلا في حضارة الإسلام، وفي ظل دين الإسلام؛ بالرغم من التركيز المتزايد في الآونة الأخيرة على قضايا حقوق المرأة، والجهود التي بذلتها الاتفاقيات والمؤتمرات في تعزيز شعارات تمكين المرأة والدعوة إلى تحريرها وتحقيق المساواة بينها وبين الرجل، فإن هذه الجهود المسعورة والمدفوعة ماديًا لم تتوافق مع مبادئ الإسلام المتعلقة بالمرأة، ولم تؤثر على مكانتها، إذ يظل الإسلام المدافع الحقيقي عن حقوقها ومكانتها، ويكفل لها جميع حقوقها.